تاريخ وحضارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تاريخي لكل ما يخص التاريخ والحضارات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تقرير عن جمال عبد الناصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شموخ في التاريخ (uae)




المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 12/10/2010

تقرير عن جمال عبد الناصر Empty
مُساهمةموضوع: تقرير عن جمال عبد الناصر   تقرير عن جمال عبد الناصر Icon_minitimeالثلاثاء 12 أكتوبر - 9:42









الرئيس جمال عبد الناصر :
المقدمة :

أوائل الخمسينات من القرن العشرين ، كان العرب أُمة مدفونة في كتاب ممزّق تكاد حروفه لا تظهر لكثرة مرور الغبار والنسيان ، فجأة أشرق من صعيد مصر وجه جميلٌ يختلف عن باقي الوجوه وصاح صيحته الشهيرة (إرفع رأسك يا أخي فقد ولّى عهد الاستعمار) أنه جمال عبد الناصر .

مولده ونشأته:

ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918م في الإسكندرية، تعلم بين مدارس الإسكندرية والقاهرة حتى حصل على الابتدائية عام 1931م، ثم الشهادة الثانوية من القسم الأدبي عام 1936م، وفشل في دخول الحربية في سبتمبر من نفس العام فالتحق بكلية الحقوق، ثم استطاع الالتحاق بالحربية في مارس 1937، وتخرج منها في يوليو 1938م.
مسيرته العسكرية:
تم تعيين جمال عبد الناصر ضابطًا برتبة ملازم ثان بالكتيبة الثالثة مشاة، ثم تنقل بين الإسكندرية والصحراء الغربية، ثم عمل في السودان عام 1940م، ثم منح رتبة نقيب وعين مدرسًا بالكلية الحربية عام 1942م، ثم التحق بكلية أركان الحرب عام 1945 وتخرج منها في مايو 1948م، واشترك في حرب فلسطين وهو برتبة صاغ (رائد)، وبعد عودته عمل مدرسًا بمدرسة الشؤون الإدارية، ثم اشترك في حرب القناة عام 1951م وفي نوفمبر 1951 عين مدرسًا بكلية أركان الحرب.
جمال في حياته العسكرية:

بعد حصوله على شهادة الثانوية من مدرسة النهضة المصرية بالقاهرة(في عام 1356 هـ / 1937)، كان يتوق إلى دراسة الحقوق، ولكنه ما لبث أن قرر دخول الكلية الحربية، بعد أن قضى بضعة أشهر في دراسة الحقوق. دخل الكلية الحربية، ولم يكن طلاب الكلية يتجاوزن 90 طالبا. وبعد تخرجه في الكلية الحربية (عام 1357 هـ / 1938) التحق بالكتيبة الثالثة بنادق، وتم نقله إلى "منقباد" بأسيوط؛ حيث التقى بأنور السادات وزكريا محيي الدين.
وفي سنة (1358هـ / 1939) تم نقله إلى الإسكندرية ، وهناك تعرف على عبد الحكيم عامر، الذي كان قد تخرج في الدفعة التالية له من الكلية الحربية، وفي عام 1942 تم نقله إلى معسكر العلمين، وما لبث أن نُقل إلى السودان ومعه عامر.
وعندما عاد من السودان تم تعيينه مدرسا بالكلية الحربية، والتحق بكلية أركان الحرب؛ فالتقى خلال دراسته بزملائه الذين أسس معهم "تنظيم الضباط الأحرار".


الثوار في حرب فلسطين:

كانت الفترة ما بين 1945و1947 هي البداية الحقيقية لتكوين نواة تنظيم الضباط الأحرار؛ فقد كان معظم الضباط، الذين أصبحوا- فيما بعد- اللجنة التنفيذية للضباط الأحرار، يعملون في العديد من الوحدات القريبة من القاهرة، وكانت تربطهم علاقات قوية بزملائهم؛ فكسبوا من بينهم مؤيدين لهم.
وكانت حرب 1948 هي الشرارة التي فجّرت عزم هؤلاء الضباط على الثورة ضد الفساد، بعد النكبة التي مني بها العالم العربي في فلسطين. و في تلك الأثناء كان كثير من هؤلاء الضباط منخرطين بالفعل في حرب فلسطين،
نشأة تنظيم الضباط الأحرار:

وفي صيف 1949 نضجت فكرة إنشاء تنظيم ثوري سري في الجيش، وتشكلت لجنة تأسيسية ضمت في بدايتها خمسة أعضاء فقط، هم: جمال عبد الناصر، وكمال الدين حسين، وحسن إبراهيم، وخالد محيي الدين، وعبد المنعم عبد الرءوف، ثم زيدت بعد ذلك إلى عشرة، بعد أن انضم إليها كل من: أنور السادات، وعبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف بغدادي، وزكريا محيي الدين، وجمال سالم. وظل خارج اللجنة كل من: ثروت عكاشة، وعلي صبري، ويوسف منصور صديق.
وفي ذلك الوقت تم تعيين جمال عبد الناصر مدرسا في كلية أركان الحرب، ومنحه رتبة بكباشي (مقدم)، بعد حصوله على دبلوم أركان الحرب عام 1951 في أعقاب عودته من حرب فلسطين، وكان قد حوصر هو ومجموعة من رفاقه في "الفالوجا" أكثر من أربعة أشهر، وبلغ عدد الغارات الجوية عليها أثناء الحصار 220 غارة. عاد بعد أن رأى بعينه الموت يحصد أرواح جنوده وزملائه، الذين رفضوا الاستسلام لليهود، وقاوموا برغم الحصار العنيف والإمكانات المحدودة، وقاتلوا بفدائية نادرة وبطولة فريدة؛ حتى تم رفع الحصار في (جمادى الآخرة 1368 هـ / مارس 1949.
دخل دورات خارج مصر منها دورة السلاح أو الصنف في بريطانيا مما أتاح له التعرف على الحياة الغربية والتأثر بمنجزاتها. كما كان دائم التأثر بالأحداث الدولية وبالواقع العربي وأحداثه السياسية وتداعيات الحرب العالمية الثانية وانقلاب بكر صدقي باشا كأول انقلاب عسكري في الوطن العربي في العراق عام 1936. وثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الانجليز والحكومة الموالية لهم عام 1941 .وتأميم مصدق لنفط إيران عام 1951. والثورات العربية ضد المحتل مثل الثورة التونسية والثورة الليبية. كما أعجب بحركة الإخوان المسلمين ثم ما لبث أن توصل إلى رأي بان لا جدوى من أحزاب دينية في وطن عربي يوجد فيه بعض الأعراق والطوائف والأديان الأخرى.
جمال عبد الناصر على قمة السلطة في مصر:
تدرج جمال عبد الناصر في المناصب الرسمية في سبتمبر 1952 تولى وزارة الداخلية، ثم في يونيو 1953 م تولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، ثم في فبراير 1954 رئيسًا للوزراء، وقام بتشكيل الوزارة في إبريل 1954، ثم صار رئيسًا للجمهورية بموجب استفتاء في 23 يونيو 1956م، ثم رئيسًا للجمهورية العربية المتحدة المكونة من مصر وسوريا في 21 فبراير 1958، ثم انضمت للوحدة اليمن في عام 1959م، وتجدد انتخابه في مارس 1965 والتي صار بها رئيسًا حتى وفاته.
على المستوى الداخلي:
• مجانية التعليم
• ألغى الملكية وأعلن الجمهورية.
• حدد الملكية الزراعية وقام بتوزيع الأرض على صغار الفلاحين والمستأجرين، وبالتالي تغيرت الخريطة الاجتماعية في الريف (1953 ثم في عام 1961)
• قام بتأميم سائر الشركات والمصانع والمحلات التجارية الكبيرة والمتوسطة، وصارت ملكًا للدولة 1961.
• صدرت التشريعات العمالية التي تحفظ للعامل حقوقه وكرامته، وقام بنهضة صناعية كبرى.
• قام ببناء السد العالي الذي ساعد على تطوير الزراعة والصناعة وتوليد الطاقة الكهربائية (1960/ 1971م)
• نوع مصادر الأسلحة بدءًا من عام 1956.
وإلى جانب ذلك:
• ألغى الحياة السياسية الديمقراطية ووحد المؤسسة في الاتحاد القومي 1959 ثم الاتحاد الاشتراكي 1962م.
• أوقف كافة أنشطة التيارات الإسلامية وفتح المعتقلات لأبناء التيارات الإسلامية، وسائر التيارات الأيدلوجية وقد قتل بالتعذيب في السجون المئات من الأبرياء، بالإضافة إلى مذابح قرية كرداسة 1965، وكمشيش 1966م.
• وضع مؤسسة الجيش فوق القانون، ووضع الضابط على رأس كافة مؤسسات الدولة؛ لكسب تعاطف الجيش معه.
• جعل المبدأ الأساسي في الاختيار أهل الثقة لا أهل الكفاءة.
• صادر كافة الآراء، ولم يسمح لأحد أن يعارض السلطة بأي وسيلة، ومن حاول يصبح نزيل أحد المعتقلات فريسة لكلاب السجن أو نزيل إحدى المصحات العقلية.
• نكسة عام 1967م وهي لا تحتاج إلى تعليق.
على المستوى العربي والإفريقي:
• ساند كافة حركات التحرر، فنراه يمد ثورة الجزائر بالسلاح، ويرسل قوات مصرية إلى الكنغو مع الأمم المتحدة عام 1961م، وإرسال قوة مصرية لمساندة سوريا ضد تركيا عام 1957.
• فتح معسكرات للتدريب العسكري لكافة حركات التحرر العربي والإفريقي.
• العمل على دعم كافة حركات الوحدة ومحاولة تقديم المثل. فكانت الوحدة المصرية السورية اليمنية 58-1961 والوحدة مع العراق 1964م، والوحدة المصرية الليبية السودانية 1969.
• تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963.
• تأسيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية 1957م.
• استقبال العديد من الزعماء الوطنيين في القاهرة.
• بث إذاعات موجهة لأفريقيا باللغات القومية الأفريقية إلى جانب الإنجليزية والفرنسية (وصلت عدد اللغات إلى 33 لغة).
• دعم القضية الفلسطينية وفتح معسكرات لتدريب عناصر المقاومة الفلسطينية، وفتح إذاعة صوت فلسطين.
ولكن إلى جانب ذلك:
• الدسّ والتآمر على معظم النظم الملكية في العالم العربي.
• التورط في حروب أهلية مثل حرب اليمن عام 1962، ثم التورط في مواجهة ضد السعودية، واعتقال مجلس الوزراء اليمني بأكمله في مصر أثناء الحرب اليمنية الأهلية.
• إساءة الإدارة في الوحدة المصرية السورية، وتولية أهل الثقة أدى إلى تقديم مثل سيئ، حطم الحلم العربي في الوحدة.
• الإساءة إلى بعض الحكام العرب علنًا، مثل سبه للملك حسين في خطبة عام 1962م، 1963م.
• نكسة عام 1967.
على المستوى الدولي:
• أسس حركة عدم الانحياز في مؤتمر باندونج 1955م.
• خطب واشترك في عام 1960 في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
• حث وساعد على إصدار الأمم المتحدة في ديسمبر 1960 إعلان منح الاستقلال لكافة البلدان المستعمرة.
• أعلن مناصرة كافة القضايا الوطنية في مواجهة الاستعمار.
• وضع مصر والعرب على الخريطة الدولية كقوة معتبرة يجب أن توضع في حساب القوى العالمية.
وفاته:

آخر مهام عبد الناصر كان الوساطة لإيقاف أحداث أيلول الأسود بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية في قمة القاهرة في 26 - 28 سبتمبر 1970. حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع أمير الكويت. عندما داهمته نوبة قلبية بعد ذلك، وأعلن عن وفاته في 28 سبتمبر 1970 عن عمر 52 عاما بعد 18 عاماً قضاها في السلطة ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات.

الخاتمة :

وباختصار أطلق جمال عبد الناصر مارد الجماهير من قمقم التخلف والاستعمار فعّمت البلاد العربية عواصف التمرد ، تحررت الجزائر .. تحرر العراق .. صمدت فلسطين .. أُنقذ لبنان . انتقلت اليمن بالدم العربي المصري من حياة الجاهلية إلى الحياة الحرة .

الرأي الشخصي :
لم يكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر زعيما كبيرا للعالم العربي فقط. ولكنه أيضا كان أحد كبار رجال الدولة المعاصرين دخل التاريخ وكتب أسمه بجانب أسماء أكبر الرجال إن العالم فقد بموته رئيسا كبيرا ، وسيظل يذكرها العالم الى الابد فهو زعيم كبير وقائد كبير أحب العرب والاسلام والوطن وقام بالتضحية من أجل كل ذلك .


المراجع :

1- سعيد أبو الريش , جمال عبد الناصر أخر العرب , مصر , مركز الدراسات الوحدة العربية ,الطبعة 1 ,2005.

2- صلاح منتصر , من عرابي إلى عبد الناصر ,مصر , القاهرة ,دار الشروق ,الطبعة 1 ,2003م.


مع التحية : شموخ














































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقرير عن جمال عبد الناصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تاريخ وحضارات :: المكتبة الإلكترونية :: المكتبة العامة-
انتقل الى: